السبت، 10 فبراير 2018

خاطرة:العالم الافتراضي

لكل منا عالمه الافتراضي تعيش بداخله مشاعر من الخيال ويسيره على هواه ويحقق فيه من الانجازات ما يعجز عن تحقيقه على أرض الواقع.

هي أحلام نتمنها على أرض الواقع ..
هي أحلام اليقظة التي نستغرق فيها ونصور أنفسنا كيف نشاء من عظماء وناجحين..

أما من يمتلك موهبة الكتابة فهو يحول عالمه الافتراضي إلى قصص وروايات هو بطلها وفارسها..

والبعض في عالمه الافتراضي
 يبني بيوت جميلة ذات حدائق غناء تتناثر فيها الزهور والأشجار وتسكنها أجمل الطيور و بيوت بعيدة عن الزحام وضيق المكان ..

وقد يكون عالمنا الإفتراضى هو شخصية خيالية ننتحلها على مواقع التواصل الاجتماعي.
 ليس من أجل الخداع   ولكن لمجرد أن هذا ما نتمنى أن نكونه أو ربما ما نعتقد أننا لو كناه لأصبحنا محبوبون أكثر وسعداء.

بطبع تختلف قيمة هذه العوالم الافتراضية كما تختلف مميزاتها وسلبياتها وتعتبر القراءة والكتابة هما أفضل العوالم الافتراضية التى يمكن ان يحيا فيها الانسان بدون التأثير السلبي على حياته و ربما يكون لها أفضل التأثير على مسار الحياة والتقدم بها .

كل منا يحتاج إلى عالم افتراضي خيالي جميل نلجأ إليه بين الحين والآخر ونجد فيه كل ما نحتاجه من حب واهتمام وتميز ولكننا يجب ان نحذر من أن يستهلكنا هذا العالم ويمنعنا من الحياة في الواقع وتطويره وتحويله إلى عالمنا الذي نريد..

بقلم: خالد السعيدي
@أبو الوليد@
10 -2-2018